كين ماكالوم و كريستوفر راي
كين ماكالوم و كريستوفر راي


عملية تجسس جديدة للصين.. الاستخبارات البريطانية والأمريكية تكشف التفاصيل

منار فرحات

الإثنين، 18 يوليه 2022 - 10:11 م

رسالة منار فرحات - لندن 

حذّر مديرا المخابرات الأمريكية والبريطانية، في ظهور مشترك غير مسبوق لكليهما، من تهديد صيني كبير. 

في حديث مشترك لمدير عام جهاز الاستخبارات البريطاني (إم آي 5) كين ماكالوم، ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) كريستوفر راي هو الأول من نوعه، أعلن الاثنان أن الخطر الذي تواجهه بريطانيا وأمريكا والغرب من الصين تعاظم خلال العشر سنوات الأخيرة.  


واعتمدت المخابرات الصينية على استخدام "التجسس الإلكتروني" على مراكز الأبحاث والجامعات والشركات الغربية الصناعيه الكبرى. 
 


وقال كين ماكالوم في حديثه لرجال الأعمال البريطانيين، إن المخابرات اضطرت لتوجيه جزء كبير من إمكانياتها لمواجهه هذا التهديد.


وتابع: "يقوم عملاء الصين في الغرب بالدخول على المواقع الإلكترونية لهذه الشركات والجامعات وسرقة أحدث الأبحاث والاكتشافات العلميه في تجاوز لحقوق الملكية الفكرية".


وواصل رئيس المخابرات البريطانية حديثه قائلا: "تقوم بعدها الشركات الصينية باستعمال هذه الاكتشافات لإنتاج نظير صيني بأقل تكلفة وأسرع، ومن أمثلة ذلك مجال الذكاء الصناعي والمعادن الجديدة المركبة والروبوت وغيرها".

  
يذكر أن الصين تمكنت من تصنيع جنود روبوتات وسفن وطائرات بدون طيار أو طاقم وصواريخ فائقة السرعة hypersonic.

 
ونظرا لتفوق الصين العددي فإن ذلك يعطيها قدرة هائلة على التقدم على الغرب.


وأشار الرجلان، إلى أن الصين توسعت في مد نفوذها الاقتصادي في القارات كافة، واستطاعت شراء حصص كبيرة من الثروات المعدنية للكثير من الدول وكذلك تملك وتطوير بنية تحتية للكثير من الدول النامية.

 
وأضاف: "كذلك قامت بشراء الدين الخارجي للعديد من الدول منها الولايات المتحدة مما يعطيها قدرة اقتصادية سياسية ضخمة.. في نفس الوقت الذي تقوم فيه ببناء قوة عسكرية متطورة ضخمة وخصوصا أسطول جديد من حاملات الطائرات".


وحذر المسئولان من أن وجود مئات الآلاف من الطلاب الصينيين في الجامعات الغربية، يعطي الصين قوة بشرية ذكية قادرة على جمع المعلومات للوطن الأم، مضيفين أن وجود هولاء في الغرب مفيد للطرفين إلا أن له محاذير، كما حذرا  من أن هذا التهديد غايه في الخطوره ويمثل خطرا كبيرا على السلام والأمن الداخلي للغرب.


واختتم  كين ماكالوم حديثه قائلا: "المخابرات البريطانية مستمرة في التصدي للتهديدات التقليدية من الإرهاب، وإن كان الخطر الجديد المتصاعد يكمن في النشاط الاستخباراتي الروسي قبل وبعد حرب أوكرانيا وكذلك الإرهاب المرتبط بعناصر يمينية عرقيه بيضاء متطرفة تسعى لخلق أعمال عنف ضد الأقليات الملونة في الغرب بهدف خلق مناخ عنف يفيد أهدافها بعيده المدي".

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة